[color=red][b][size=24]الاخراج الصحفي (2)[/size][/b][/color]
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
[color=red][b][size=24]الاخراج الصحفي (2)[/size][/b][/color]
لقد استدعى تنوع مهام الإخراج وجود مخرج صحفي متخصص يملك ثقافة فنية عالية وحساً جمالياً يمكنانه من تلبية الشروط المطلوبة منه وتطبيق أسس الإخراج تطبيقاً صحيحاً. كما اقتضت تلك المهام أن يكون لدى المخرج الصحفي ثقافة صحفية جيدة تمكنه من تقويم الأخبار والمواد وإدراك كنهها والغاية منها في ضوء سياسة الصحيفة. والمخرج الصحفي أقرب ما يكون إلى المصمم الفني، وهو يجمع بين الفن والصحافة، ويجب أن تتوافر لديه القدرة على الإبداع في وقت قصير يتناسب مع ظروف عمل الصحافة اليومية.
فالمخرج هو المهندس الذي يصمم الصفحات ويشرف على تنفيذها، وهو حلقة الوصل بين قسم التحرير والإعلان من جهة والأقسام الفنية والمطبعة من جهة أخرى، وهو يتوخى في عمله وحدة الأسلوب وتنوع الشكل في كل عدد من أعداد الصحيفة بما يتفق مع سياسة الصحيفة والمواد المعدة للنشر والأنباء المطلوب نشرها.
تعطى الصفحة الأولى من الصحيفة المكانة الأولى في الإخراج. فهي الواجهة التي تعبّر عن شخصية الصحيفة وتبين سياستها وتوجهاتها. وثمة مدارس ثلاث رئيسة لإخراج الصفحة الأولى من الصحف اليومية: أولها المدرسة التقليدية التي تقوم على أساس التوازن الطباعي في الشكل. وتتصف هذه المدرسة بالرتوب والبعد عن الإثارة، وفيها مذاهب كثيرة تختلف فيما بينها حول مفهوم التوازن، ومن أبرز هذه المذاهب مذهب التوازن الدقيق ومذهب التوازن النسبي. أما المدرسة الثانية فهي المدرسة المعتدلة التي تقوم على نبذ فكرة التوازن المفتعل والجامد وتطبيق المبادئ الفنية في التعبير مع تحقيق الانسجام بين أجزاء العمل لتخرج الصحيفة وحدة متناسقة متتامة، ومن مذاهب هذه المدرسة مذهب التوازن اللاشكلي الذي يتجنب قيود الشكل الهندسي، ومذهب التربيع الذي يقوم على أساس تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية، ومذهب الإخراج المختلط وهو مذهب متطرف يتعمد فيه المخرج المركز الذي يقوم على تطبيق نظرية البؤر لإبراز الموضوع الأكثر أهمية من بين سائر موضوعات الصفحة. أما المدرسة الثالثة فهي المدرسة المحدثة، وهي امتداد لحركة التجديد في الفن وفي الطباعة، وتسعى إلى أن تكون الصفحة معبرة عن مضمونها تعبيراً حياً طبيعياً من دون تقيد بأي شكل أو تقليد طباعي. ومن مذاهب هذه المدرسة مذهب التجديد الوظيفي الذي يرى أن الوظيفة هي التي تحدد شكل الصفحة وبنيتها، ومذهب الإخراج الأفقي الذي يعد تطويراً لفكرة حركة العين أفقياً وليس عمودياً في أثناء القراءة، ومذهب الإخراج المختلط وهو مذهب متطرف يتعمد فيه المخرج تحطيم كل قيود الشكل، ولا يرى في الصفحة وحدة متكاملة بل يعالج كل موضوع من موضوعاتها معالجة مستقلة.
تتميز الصفحات الداخلية في الصحيفة من الصفحة الأولى بأنها تجمع بين مواد التحرير والإعلان. ويجب عند إخراج هذه الصفحات تحقيق التوازن والانسجام في عرض موادها وشد انتباه القارئ إلى ما تحويه. ويسهم قسم الإعلان إسهاماً كبيراً في تصميم هذه الصفحات وحجز أماكن الإعلان فيها، وله في ذلك أساليب منوعة، أما المخرج فيختص بتوزيع مواد التحرير على المساحات المتبقية منها.
تزداد أهمية المخرج ودوره في إخراج المجلات لأسباب كثيرة. ومن هذه الأسباب تنوع المجلات من حيث أدوار صدورها وحجمها وطرائق طباعتها ونوعية الورق المستعمل والألوان. وجمهور المجلات أشد خصوصية في الغالب من قراء الصحف فقد يكون أكثر جدية وأعلى ثقافة وأشد تعلقاً بالمجلة التي يفضلها، كما أن المجلة توفر للمخرج إمكانات أكبر لتطبيق أسس الإخراج الفنية والتصرف بحرية مع إعطاء المجلة شخصية مميزة وإسباغ نكهة خاصة عليها ومساعدتها على مزاحمة التلفزيون والمجلات الأخرى. وتتميز المجلة عن الصحيفة في أن لها غلافاً وجسماً، ولكل منهما خصائصه وأسلوب إخراجه. ويبدأ إخراج المجلة بالتخطيط للعدد المقرر منها، واختيار المواد والعناصر التي يتضمنها كل موضوع سينشر في ذلك العدد، ثم توزيع المواد على الصفحات ووضع نماذج العرض والتصميمات المناسبة لها. ويعد تصميم الغلاف أهم أعمال المخرج، إذ يفترض فيه أن يعبر عن رأي المجلة وأن ينسجم مع شخصيتها وأن يجتذب القارئ إليها ويحقق انتشارها. وقد يكون الغلاف موضوعاً مستقلاً بذاته، أو إيضاحاً لموضوع حوته صفحاتها الداخلية، أو مجرد لوحة جمالية، أو رمزاً لاغير. أما جسم المجلة فيجب أن يحقق تماسك مواد المجلة وتعاقب موضوعاتها بأسلوب يدفع القارئ إلى مطالعتها من دون كلل من الغلاف إلى الغلاف[/size][/color][/b]
فالمخرج هو المهندس الذي يصمم الصفحات ويشرف على تنفيذها، وهو حلقة الوصل بين قسم التحرير والإعلان من جهة والأقسام الفنية والمطبعة من جهة أخرى، وهو يتوخى في عمله وحدة الأسلوب وتنوع الشكل في كل عدد من أعداد الصحيفة بما يتفق مع سياسة الصحيفة والمواد المعدة للنشر والأنباء المطلوب نشرها.
تعطى الصفحة الأولى من الصحيفة المكانة الأولى في الإخراج. فهي الواجهة التي تعبّر عن شخصية الصحيفة وتبين سياستها وتوجهاتها. وثمة مدارس ثلاث رئيسة لإخراج الصفحة الأولى من الصحف اليومية: أولها المدرسة التقليدية التي تقوم على أساس التوازن الطباعي في الشكل. وتتصف هذه المدرسة بالرتوب والبعد عن الإثارة، وفيها مذاهب كثيرة تختلف فيما بينها حول مفهوم التوازن، ومن أبرز هذه المذاهب مذهب التوازن الدقيق ومذهب التوازن النسبي. أما المدرسة الثانية فهي المدرسة المعتدلة التي تقوم على نبذ فكرة التوازن المفتعل والجامد وتطبيق المبادئ الفنية في التعبير مع تحقيق الانسجام بين أجزاء العمل لتخرج الصحيفة وحدة متناسقة متتامة، ومن مذاهب هذه المدرسة مذهب التوازن اللاشكلي الذي يتجنب قيود الشكل الهندسي، ومذهب التربيع الذي يقوم على أساس تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية، ومذهب الإخراج المختلط وهو مذهب متطرف يتعمد فيه المخرج المركز الذي يقوم على تطبيق نظرية البؤر لإبراز الموضوع الأكثر أهمية من بين سائر موضوعات الصفحة. أما المدرسة الثالثة فهي المدرسة المحدثة، وهي امتداد لحركة التجديد في الفن وفي الطباعة، وتسعى إلى أن تكون الصفحة معبرة عن مضمونها تعبيراً حياً طبيعياً من دون تقيد بأي شكل أو تقليد طباعي. ومن مذاهب هذه المدرسة مذهب التجديد الوظيفي الذي يرى أن الوظيفة هي التي تحدد شكل الصفحة وبنيتها، ومذهب الإخراج الأفقي الذي يعد تطويراً لفكرة حركة العين أفقياً وليس عمودياً في أثناء القراءة، ومذهب الإخراج المختلط وهو مذهب متطرف يتعمد فيه المخرج تحطيم كل قيود الشكل، ولا يرى في الصفحة وحدة متكاملة بل يعالج كل موضوع من موضوعاتها معالجة مستقلة.
تتميز الصفحات الداخلية في الصحيفة من الصفحة الأولى بأنها تجمع بين مواد التحرير والإعلان. ويجب عند إخراج هذه الصفحات تحقيق التوازن والانسجام في عرض موادها وشد انتباه القارئ إلى ما تحويه. ويسهم قسم الإعلان إسهاماً كبيراً في تصميم هذه الصفحات وحجز أماكن الإعلان فيها، وله في ذلك أساليب منوعة، أما المخرج فيختص بتوزيع مواد التحرير على المساحات المتبقية منها.
تزداد أهمية المخرج ودوره في إخراج المجلات لأسباب كثيرة. ومن هذه الأسباب تنوع المجلات من حيث أدوار صدورها وحجمها وطرائق طباعتها ونوعية الورق المستعمل والألوان. وجمهور المجلات أشد خصوصية في الغالب من قراء الصحف فقد يكون أكثر جدية وأعلى ثقافة وأشد تعلقاً بالمجلة التي يفضلها، كما أن المجلة توفر للمخرج إمكانات أكبر لتطبيق أسس الإخراج الفنية والتصرف بحرية مع إعطاء المجلة شخصية مميزة وإسباغ نكهة خاصة عليها ومساعدتها على مزاحمة التلفزيون والمجلات الأخرى. وتتميز المجلة عن الصحيفة في أن لها غلافاً وجسماً، ولكل منهما خصائصه وأسلوب إخراجه. ويبدأ إخراج المجلة بالتخطيط للعدد المقرر منها، واختيار المواد والعناصر التي يتضمنها كل موضوع سينشر في ذلك العدد، ثم توزيع المواد على الصفحات ووضع نماذج العرض والتصميمات المناسبة لها. ويعد تصميم الغلاف أهم أعمال المخرج، إذ يفترض فيه أن يعبر عن رأي المجلة وأن ينسجم مع شخصيتها وأن يجتذب القارئ إليها ويحقق انتشارها. وقد يكون الغلاف موضوعاً مستقلاً بذاته، أو إيضاحاً لموضوع حوته صفحاتها الداخلية، أو مجرد لوحة جمالية، أو رمزاً لاغير. أما جسم المجلة فيجب أن يحقق تماسك مواد المجلة وتعاقب موضوعاتها بأسلوب يدفع القارئ إلى مطالعتها من دون كلل من الغلاف إلى الغلاف[/size][/color][/b]
باسل- عدد المساهمات : 22
نقاط : 66
تاريخ التسجيل : 06/06/2009
رد: [color=red][b][size=24]الاخراج الصحفي (2)[/size][/b][/color]
موضوع جميل جدا شكرا أخونا الفاضل ونرجو المزيد من المواضيع الهامة التى تفيد الأعضاء وجزاك الله خير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى